فتي للذكري

         
            (1) 
نعم اتذكرها يا فتاي الصغير
وسأزل اتذكرها
فمع مثلها يصعب النسيان
فهي مليئه بالغوايه والجديه
في نفس الوقت والان
ابتسامتها واسنانها المصفوفه كالالئ
كانت خمرا اسكر من دون ان اسكر
رائحه عطرها التي كانت تفوح
كأنها بستان زهور متحرك
وضحكتها التي كانت تنير كوكبي المظلم
دوما ما كنت اريد ان انصحها
بلاقلال من الحديث مع الرجال
حتي لا يكون لغيري الحق
التقاط الكلمات من فمها ان سالت
نعم اتذكرها جيدا يا فتاي الصغير
وسأزل اتذكرها 
فمع مثلها يصعب النسيان
           (2)
نعم يصعب النسيان
فحين وقفت امامها دون حاجز
ونظرات عينها مضيئه كالشمعدان
اصابني الدوار
فقد كنت في ذالك الوقت لم اتعلم الابحار
ولازلت اغرق حن اتذكرها
حتي بعد ان تعلمت
ان الابحار لا يحتاج الي ركوب البحر
كل ما تحتاج اليه مركب من خيال
وتكون لها ربان
وسأظل اتذكرها
فمع مثلهلها يصعب النسيان
           (3)
نعم مازلت اتذكر...
هذا اليوم الذي ارتطمت به مركبي
بصخره الواقع الاليم
كيف كان اللقاء بعد شهور الغياب
وكيف اغلقت في وجيهي كل الابواب
واوصدتها ...
كنت كمن يركب فرس هائج
يحاول ان يتملك في اللجام
كثيرا ما تلقي الفرس الفارس الي الامام
لكن قليلا ما تدوس عليه بالاقدام
وتنحني ليركب فارسا تسطيع ان
تتحكم هي في الطريق وليس هو في اللجام
وكافارس جريح وقفت الملم
بقياي وادركت
ان هذا ليس مضماري
وان المكان هذا ليس بمكاني
فمن يحب ركوب البحر
ليس له ميناء وليس له حدود
ومع ذالك مازلت اتذكرها
            (4)
نعم مازلت اتذكرها يافتاي
وبرغم كا الاعوام والشهور
والليالي التي قتلتها وحدتي
والبحر الذي مازلت اليه اشتكي
وبرغم قافله النساء عبرت
من امام عيني
اتقم كاس الشهوه
واصرخ في نادل وحدتي
لكي يلملم بقايا ذكراي
بينما ابحث عن مكان لاتقائ
احشائ
موجا عارما من مراره الذكري الداكنه
ومازلت يا صغيري اتذكرها
كيف كانت صخبه العينين
وكل ما عشته في هذا المكان
لم احياه ...ولا استطيع النسيان
         (5)
نعم يا فتاي الصغير مازلت اتذكرها
ولا استطيع النسيان
فكلما تحدث اليك في اتذكر
او رأئيت طيفك في خيالي
اتذكر
فانت من تبقي لي من هذه الذكري
ومازلت اسرك كي انسي
ان كان لي في هذا  المضمار فرسا
القاني علي وجهي
وجعل مني بحارا
القي بنفسي علي رمال الشاطئ
وارتوي من غربتي
طعم الحنين
وفتاي معي يفرد الشراع
ويظل يلمس حدبته
اثار كبوتي
ويذكرني اني تركت معك عيناي
ولذالك اتحسس طريقي
وفتاي يدلني في خضم الموج
ويذكرني ان مضمارك ليس لي
وان من يتعلم ركوب البحر
لاينظر الا لنجمه
لاتختفي خلف النجوم
يهتدي من نورها
نعم مازلت اتذكر
ولا استطيع النسيان
        (6)
فلتعلم يا صغيري
اني حينما اركب فرس
لابد يكون لجامه في يدي ....وان امتطاها غيري
لا انظر خلفي
وان ابحرت
فلتكن الدفه في يدي  او  لا
وان كنت مازلت ارتطم بالصخور
ولا استطيع التوقف اوالنسيان
فقد اصبحت قرصان
فقد عيناه
في معركه مع اندال