التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

الجني الازرق

          (1) اعشق الاسكندريه لكن دوما يطوحني البحر كطاحون هواء تدغدغ شرايني رائحه اليود حينها فقط تعصرني الشهوه الجنسيه دوما ما تزول اثارها بعد ان تذهب         (2) ايها النساء لاتخشوا من نظرتي فلست اقصد ان اتابعكم وارسم صوركم في مخيلتي حتي انسي ماتسببت به اميرتكم فقد اخذت ثاركم مبكرا حتي قبل ان اهوي النظر اوالتفحص في اجسامكن وعليكم جميعا الانحناء لي وتقديم فروض الولاء وتقديم اجسامكن ثمنا لتحموها من ذئب صغير مات طفلا بلا انياب بلا اسباب بلا احباب            (3) حين كنت صغيرا وامام منزلنا في الجنوب كان يجري نهر النيل ومراكب الصيادين والصنادل والشمس تشرق كمن خلف الجبل والبدر ليله الكمال كان بين النجوم كلوحه مثبته امام نافذه الشرفه وفي الارض الواسه امام منزلنا كنا نلعب انا والصغار دون ان نقترب من النهر حتي لا ياسرنا المسحور الذي ينتظر ان تغيب الشمس لليبدا نشاطه لذا مازل الصغار يخشونه ومزال الكبار يعلمون الكبار ان يخشونه بينما صرنا انا وهو اصدقاء يسكن في واسكن فيه يذهب المدرسه معي كان يعشق مغازله المدرسات

فتي للذكري

                      (1)  نعم اتذكرها يا فتاي الصغير وسأزل اتذكرها فمع مثلها يصعب النسيان فهي مليئه بالغوايه والجديه في نفس الوقت والان ابتسامتها واسنانها المصفوفه كالالئ كانت خمرا اسكر من دون ان اسكر رائحه عطرها التي كانت تفوح كأنها بستان زهور متحرك وضحكتها التي كانت تنير كوكبي المظلم دوما ما كنت اريد ان انصحها بلاقلال من الحديث مع الرجال حتي لا يكون لغيري الحق التقاط الكلمات من فمها ان سالت نعم اتذكرها جيدا يا فتاي الصغير وسأزل اتذكرها  فمع مثلها يصعب النسيان            (2) نعم يصعب النسيان فحين وقفت امامها دون حاجز ونظرات عينها مضيئه كالشمعدان اصابني الدوار فقد كنت في ذالك الوقت لم اتعلم الابحار ولازلت اغرق حن اتذكرها حتي بعد ان تعلمت ان الابحار لا يحتاج الي ركوب البحر كل ما تحتاج اليه مركب من خيال وتكون لها ربان وسأظل اتذكرها فمع مثلهلها يصعب النسيان            (3) نعم مازلت اتذكر... هذا اليوم الذي ارتطمت به مركبي بصخره الواقع الاليم كيف كان اللقاء بعد شهور الغياب وكيف اغلقت في وجيهي كل الابواب واوصدتها ... كنت كمن يركب فرس هائج يحاول ان يت

محض كلمات

مازلت وبرغم هذا الكم الهائل من الوجوه والارواح الغريبه التي ليست بغريبه عني تطاردني بذكريات قد اكون اهرب منها بحلوها ومرها لابني لنفسي حياه جديده اعود من خلالها نفسي التي يحاول البعض اقتناصها لتسخيرها الي ارادته التي لا اعلم هل هي صواب ام خطأ ...كل ما اريده ان اكون نفسي دون تكلف دون رتوش اوضافات خارجيه فقط اريد الصيحه النابعه من الداخل الصرخه التي حررتني الاجنحه التي كنت احلق بها وقيدها حبالهم. لما اردت ان تكون خطوتي التاليه تحقيق حلم اضعت ايام وسنين غوصا بين ثناياه لكن دون فائده وحيدا احيا ابعد عن كل ما تربطني به صله ...لا اعلم رغم اني لا تربطني بعض الذكريات الطفيفه ماذا يريدون اعينهم تندس داخل عقلي تتابعني تقتحم خلوتي تنازعني في مناماتي دون ان ادري ماذا يريدون ..لا افهم سوي اني حين ان اريد افعل او اقول لا ان اندس بانفي في عقولهم بهذا الاسلوب البوليسي الاستخباري الرقابي علي الافكار كل ما اراه اني اصبحت ماكينه لتدوير شرائط السينما ..فالشرائط ذكريات والحضور اقرباء غرباء والفيلم يخصني لكن دون اراده اعرض ما يخصني وبعض ماريد فقط لان اريهم مقدار دنائتهم.. ذكريات الطفوله ..دراسه ..شغب ا

انا والشتاء والرصيف (مهاميز 2 )

         (1) صيفا ثم خريفا ثم شتاء حيره ثم عذبا ثم عناء ورحله لا زلت اعاني وعثائها ولازلت وحيد اعاني دون عناء فقدت احساسي بكينونتي دس علي اعين الغرباء والاقرباء ولازلت اجر ساقي متالما ومازلت اصر علي عدم الانحناء فالرغبه قاتله والامل معلق في يد قيصر والشهوه تعصر اعضائها داء بلا دواء لكني لا اشعر بعناء *************         (2) هذه المدينه التي احيا بها وتحيا في الاجنحه التي منحتني اياها اصبحت مقيده الان والجلاد يرفع سوطه ولازلت اصر في عناد **************        (3) لا زالت الامطار تغسل الطرقات وتبقي الشمس خلف السحبات ريحا تحركها ونورسا يحلق وشاعرا يرتشف القطرات ويكتب عن ألام المدينه القديمه ******************         (4) المدينه باقيه صامده وستظل النوارس تقاوم اسراب الغربان الظلاميه وسيرحل من يحتل النور وينشر الظلام ويبيح الالام للمسالمين ****************         (5) كنت اطير احلق في السماء اهبط علي اي عش التقط بعض الحبوب والقش واكمل المسير بروح صافيه صادقه دون نفاق او رياء او غش والظلامين يطمسون روح المدينه ويلهو العامه بفرعيات القضايا و

صديقه المقهي

بعض الشعيرات التي كانت تتدلي عن جبينها هاربه من حجابها يداعبها البحر وهوائه نظارتها الشمسيه التي كانت ترفعها انزلتها علي استحياء بعد ان قذفتني بسهام عينيها ومازلتاحترق بسحرهم كالفافه التبع التي تداعب اصبعها وتنفث رزازها في الفضاء من شفاها ... كمن ترسل عبق انفاسها الي السماء وتغازل الطيور المهاجره تبحث عن ميناء كل ما تبحث عنه بعض الحبوب وبعض العذب من الماء وعش تختبئ به من قرص البرد قبل ان يحل الشتاء انا مثلك يا عزيزتي ابحث عن بعض القش لابني عش اختبئ فيه من هجرتي وحضن وليفه يضمني دون استحياء ودون ادني اهتمام من الماره فالوحده يا صديقتي ما اصعبها في الشتاء وانا افضل ضمك في عشي دون اسستحياء نحرق قش ذكرياتنا القديمه لندفأ ... وننسي وعثاء الهجر وطول العناء دون استحياء ....